Monday, February 25, 2013

مما شاهدت في المانيا



iswi دون ادنى شك, كان يوم وصلتني رسالة من
من اسعد ايام حياتي اذ تم قبولي للمشاركة في ملتقى للطلبة في المينو 2011 قرب فرانكفرت
و ذلك يعني انني سأقضي 10 ايام في الدولة التي طالما حلمت بزيارته
كانت توقعاتي عالية, و لحسن الحظ لم يخب ظني بل عدت بحماس اكبر.
و في 2012 تم قبولي للمشاركة في مهرجان اخر في شمال المانيا ,حماسي هذه المرة كان حقا اكبر و اعظم.
بداية, زيارة المانيا كانت بمثابة بهجة لعيني, و كمعجبة كبيرة بتميز اسلوبها المعماري و ازقتها المرصوفة
وانه لمن المدهش كيف استطاعت المانيا ان ترمم و تعيد بناء كل البنايات القديمة التي هدمت خلال الحرب العالمية الثالثة و المحافظة على قيمه التفافية البنايات السوفياتية في الشمال هي من اكثر ما اثارني
تلك البنايات تجدها في كل الدول السوفياتية سابقا, لم تعد تظهر بنفس الشكل الكئيب و المظلم
فقد باتت واجهاتها مبتهجة بالوان زاهية كما تعطي الزهور جل نوافذها
و مما اعجبني كفاحهم و ابتكارهم لطرق جديدة لتحول كل ما في المدن الى شئ جميل يسر الناظرين
.الشباب ايضا يمثلون جزءا كبيرا من هده المبادرة, و يعملون في مختلف المشاريع
الرسومات الرائعة على الجدران هي من بين نتائج هده المبادرات الاكثر وضوحا
و لست اتحدث عن اعمال الهواة التخريبية و انما الاعمال الفنية التي تضفي روعة و اضافة خاصة لجو المدينة
بالطبع, الناس تحمل في نفسها معتقدات و احكام مسبقة عن كل دولة
و اكثر هده الاحكام شيوعا عن المانيا تتعلق بمدى انضباطهم فيما يخص المواعيد, و من خلال تجربتي يمكنني القول بان القطارات و الحافلات يمكنها ان تتأخر عن موعدها الى ما يناهز النصف ساعة
لكن هذا لا يحصل دائما , و القاعدة هنا ان المواصلات دائما تتبع مواعدها بشكل جيد
و من الاحكام التي تطلق عن الامان انهم يتعاملون بمشاعر باردة و قلة ترحيب ازاء بالأجانب ,لم احادث الكثير من كبار السن
.لكن الشباب كانوا في قمة الترحيب و تقبل اختلاف التفافات
لا تنس اخد وجبة خفيفة عند ذهابك الى حفلة هنا في المانيا فالمضيف ليس من المفترض ان يتكفل بالتوفير الطعام و الشراب
للحاضرين, ولا تنس ان تحمل معك نصف دولار او دولار لدخول المحال التجارية
كل المحالات التجارية تكون مقفلة ايام الاحد و في الاغلب لا تفتح ابوابها ايام السبت الا بعد الساعة الرابعة زوالا
و توقع ايضا ان تقتني اروع المثلجات التي تباع في اكشاك خاصة صغيرة على اطراف الشوارع
و من الغريب هنا ان تمن قارورة ماء يفوق ثمن جعة ,و جهز نفسك لان تقوم بعزل النفايات لكي يتم اعادة تصنيعها فيما بعد.
وعلى العكس من مالدوفا, فالمقاهي و الحدائق لا يوجد بيها ولوج مجاني للأنترنت, كما ان تمن تذكارات المواصلات باهض الا انه تمن مستحق للمناظر الطبيعية التي
ستراها عبر النافدة اثناء التنقل. كما انك ستشاهد اثناء السفر العديدة من التوربينات و اللوحات الشمسية التي تولد الطاقة و كذا حقول مليئة بأكوام القش
.و بلا شك فالدراجة هنا هي واحدة من اهم وسائل المواصلات هنا

العيش في المانيا لمده عشرين يوما علمني ان الامان جد مسؤولين عن حياتهم و يهتمون بمستقبل بلادهم
كل شيء هنا مثال حي على ان لهذه الدولة مبادئ راسخة تتبع التقاليد و هي مثال يجب على باقي الدول الاحتذاء به

و اني لأتوق لزيارتها مجددا

 ارينا بريكيدوفا
 شيسينو , مولدوفا

No comments:

Post a Comment